بالأمس ألقى علينا أحد العلماء درسًا بليغًا بعد صلاة المغرب ، وكان من ضمن هذا الدرس قصة واقعية فيها العبرة والعظة . .
رجلٌ كبير السن ، يملك العديد من العقارات والعمارات والأراضي والأموال ، مرض هذا الرجل مرضًا شديدًا وأحس بدنوِّ أجله ، فجمع أولاده وأوصاهم خيرًا في دينهم ودنياهم ، ثم ما لبث أن نطق بالشهادتين وفارق الحياة .
وكالعادة قاموا بتغسيله وتكفينه والذهاب به إلى المقبرة ليواروه التراب ، وعندما أُدخِل في قبره ، لاحظ المشيعون أن أحد أبنائه يبكي بكاءً مُرّاً ، ويتوسل إليهم أن يسمحوا له بالنزول في القبر ليرى وجه أبيه للمرة الأخيرة في حياته . وبعد إلحاح شديد سمحوا له بالنزول ، وانتظروا خروجه لفترة ولكنه لم يخرج . طال انتظارهم ، فاقترح أحد إخوته أن ينزل ليرى ماذا حدث . نزل الابن الثاني القبر ويا لهول ما رأى . رأى أخاه ممدداً بجانب والده وقد فارق الحياة .
كانت هذه هي المفاجأة الأولى ، أما المفاجأة الثانية والأكبر أنه وجد بيد أخيه ختَّامة وعقدًا مكتوب فيه أن الوالد قد باع العمارة الفلانية لذلك الابن ، كان ذلك الابن قد كتبه ونزل القبر حتى يُبَصِّم والده على ذلك العقد ، فكان ملك الموت أسرع منه ، فقبض روحه قبل أن ينفذ جريمته .
انظروا إلى ما يمكن ملاحظته من هذا المشهد الغريب والعمل الفظيع :
1- إن هذا الابن بدلاً من أن يتعظ من الموت فيعمل للآخرة ، أراد أن يستغل موت أبيه في التكالب على الدنيا والانغماس فيها دون وجه حق .
2- إن هذا الابن قد عقَّ أباه في أول يوم له من أيام الآخرة بدلاً من أن يدعو له بالرحمة والمغفرة .
3- لو تأخر ملك الموت عن قبض روح ذلك الابن نصف ساعةٍ فقط لكانت هذه العمارة من ملك زوجة الابن وأولاده ، ولكن الله لا يرضى بالظلم أبدًا .
4- لا أحد يعلم متى سينتهي أجله ، فاحرص أن تموت واللهُ راضٍ عنك .
5- نحن نعلم أن الأعمال بخواتيمها ، فاحرص على أن تكون خاتمتك خاتمة خير .
اللهم اجعل خير أعمالنا خواتيمها ، وخير أيامنا يوم لقائك يا رب العالمين
آمين
أترك لكم المجال لإبداء خواطركم وآرائكم حول هذه القصة العجيبة
ودمتم بألف خير
رجلٌ كبير السن ، يملك العديد من العقارات والعمارات والأراضي والأموال ، مرض هذا الرجل مرضًا شديدًا وأحس بدنوِّ أجله ، فجمع أولاده وأوصاهم خيرًا في دينهم ودنياهم ، ثم ما لبث أن نطق بالشهادتين وفارق الحياة .
وكالعادة قاموا بتغسيله وتكفينه والذهاب به إلى المقبرة ليواروه التراب ، وعندما أُدخِل في قبره ، لاحظ المشيعون أن أحد أبنائه يبكي بكاءً مُرّاً ، ويتوسل إليهم أن يسمحوا له بالنزول في القبر ليرى وجه أبيه للمرة الأخيرة في حياته . وبعد إلحاح شديد سمحوا له بالنزول ، وانتظروا خروجه لفترة ولكنه لم يخرج . طال انتظارهم ، فاقترح أحد إخوته أن ينزل ليرى ماذا حدث . نزل الابن الثاني القبر ويا لهول ما رأى . رأى أخاه ممدداً بجانب والده وقد فارق الحياة .
كانت هذه هي المفاجأة الأولى ، أما المفاجأة الثانية والأكبر أنه وجد بيد أخيه ختَّامة وعقدًا مكتوب فيه أن الوالد قد باع العمارة الفلانية لذلك الابن ، كان ذلك الابن قد كتبه ونزل القبر حتى يُبَصِّم والده على ذلك العقد ، فكان ملك الموت أسرع منه ، فقبض روحه قبل أن ينفذ جريمته .
انظروا إلى ما يمكن ملاحظته من هذا المشهد الغريب والعمل الفظيع :
1- إن هذا الابن بدلاً من أن يتعظ من الموت فيعمل للآخرة ، أراد أن يستغل موت أبيه في التكالب على الدنيا والانغماس فيها دون وجه حق .
2- إن هذا الابن قد عقَّ أباه في أول يوم له من أيام الآخرة بدلاً من أن يدعو له بالرحمة والمغفرة .
3- لو تأخر ملك الموت عن قبض روح ذلك الابن نصف ساعةٍ فقط لكانت هذه العمارة من ملك زوجة الابن وأولاده ، ولكن الله لا يرضى بالظلم أبدًا .
4- لا أحد يعلم متى سينتهي أجله ، فاحرص أن تموت واللهُ راضٍ عنك .
5- نحن نعلم أن الأعمال بخواتيمها ، فاحرص على أن تكون خاتمتك خاتمة خير .
اللهم اجعل خير أعمالنا خواتيمها ، وخير أيامنا يوم لقائك يا رب العالمين
آمين
أترك لكم المجال لإبداء خواطركم وآرائكم حول هذه القصة العجيبة
ودمتم بألف خير