ARBTECH

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى اللغة العربية للكلية التقنية بجدة


    لغتنا العربية راقيةٌ مميَّزة .. فانظروا كيف هي ..

    avatar
    عبدالله_سلامي


    عدد المساهمات : 10
    نقاط : 30
    تاريخ التسجيل : 13/03/2010
    العمر : 35

    لغتنا العربية راقيةٌ مميَّزة .. فانظروا كيف هي .. Empty لغتنا العربية راقيةٌ مميَّزة .. فانظروا كيف هي ..

    مُساهمة  عبدالله_سلامي السبت مارس 13, 2010 8:07 am

    تميزت العربية بخصائص راقية ، فلنتعرف على بعضها
    تتميز اللغة العربية بجملة من الخصائص التي تتفوق فيها على غيرها،وتكتسب بها ثراء لغوياً،

    وتكتسي صفات جمالية تضفي عليها طابع الإعجاز


    من أهم تلك الخصائص الإيجاز،




    وقولهم ( البلاغة الإيجاز) مشهور جداً، فكأنهم قصروا البلاغة عليها، والإيجاز المقصود هو بالطبع ليس ما ينشأ عنه الخلل في الفهم،


    لكنه ما يستغني عن زوائد الكلام، ويحتفظ بالمعنى المراد.


    وخاصية الإيجاز واضحة في أمور كثيرة،




    في اللفظ وفي الكتابة،


    فمن مظاهر ذلك أن الحرف المتحرك تكتب حركته فوقه أو تحته،


    ولا تكتب منفصلة عنه،


    فلا تأخذ حيزاً في الكتابة،


    وهذه الحركة لا تكتب إلا في المواضع التي قد يضطرب فيها الفهم،


    فترسم لمنع اللَّبس.


    وفي العربية نحذف الحروف إن لم نحتج إليها،




    أو ندغمها ببعضها بعضاً،


    من ذلك مثلاً ( عمَّ ) وأصلها (عن ما)،


    أما في الإنجليزية فإنها تكتب هكذا : whatabout?


    والألفاظ العربية قليلة الحروف،




    لأن لغتنا اشتقاقية، لا تعتمد على إضافة مقاطع قبل الكلمة أو بعدها لزيادة المعاني،


    وأداة التعريف التي نستعملها هي (ال) وتكتب متصلة بالكلمة،


    والاتصال في الكتابة أسهل وأوفر وقتاً،


    أماالتنكير فيكون بعدم وجود (ال) ،


    وفيه مزيد اختصار،


    فاللغة العربية تستثمرانعدام الأداة كما تستثمر وجودها


    وليس في العربية أفعال مساعدة نتوسل بها لإقامة المعاني،




    فنقول (أنا سعيد،وهو يكتب) مباشرة،


    والفعل قد يستتر فاعله فلا يُكتب،


    وقد يتصل بالفعل نفسه فيكون ضميراً،


    فالحرف الواحد في بعض الأحيان يشكل جملة واحدة،


    نفهم منها الفعل والفاعل والمفعول،


    مثال ذلك قولنا:


    (فِ) فإن هذا الحرف إنما هوجملة،


    فيها أمر موجه للمخاطَب وهو الفاعل هنا،


    ليفعل هذا العمل وهو الوفاء


    من الخصائص الأخرى للغتنا ( الإعراب ) ومعناه في الأصل:




    الإفصاح،


    يقال: أعرب الرجل عن حاجته إذا أبان عما في نفسه،


    والإعراب يرتبط بالمعنى،


    ويوضح المراد لنفهم ما في نفس القائل والكاتب،


    والإعراب يكون بالحركات ( الفتحةوالضمة و****رة)


    وبما يقابلها من حروف (الألف والواو والياء)


    والحركات في اللغة قسمان:




    قسم يدخل في بنية الكلمة كحركة الراء في رَسول وقرَن ويقرِن،


    وقسم يدخل على الكلمة ويتبدل تبعاً للوظيفة النحوية


    والنوعان لهما معان،




    فبالنوع الأول تتبين لنا بالحركة صيغة الكلمة فنميز بين الاسم والفعل كـ (فرَح) الاسم، و(فَرِحَ) الفعل،


    وبين نوعين من أنواع الاسم كـ (فرِح) صيغة المبالغة،


    و(فَرِح) المصدر،


    وبين فعل معلوم الفاعل(كَتَب)،


    وآخر مجهول الفاعل ( كُتِب)،


    وبالنوع الثاني نستدل على الوظيفة فنعرف من قام بالفعل،


    ومن وقع عليه الفعل،


    ومن نخبر عنه،


    وما الخبر الذي نخبر به


    فحركات الإعراب ليست شيئاً زائداً أو ثانوياً،




    لكنها تؤدي وظيفة أساسية في اللغة؛


    إذ بها يتضح المعنى ويظهر،


    وعن طريقها نعرف الصلة النحوية بين الكلمة والأخرى في الجملة الواحدة،


    وهذه هي وظيفة النحو


    أن يبين لنا صلات الكلمات في الجملة


    وبفضل الإعراب نستطيع التقديم والتأخير في الجملة




    وفق ما يناسب المعنى ويعطيه دلالات أعمق،


    مع المحافظة على مراتب الكلمات،


    فالفاعل يبقى فاعلاً وإن أخرناه،


    والمفعول يبقى مفعولاً وإن قدمناه ،


    لكنا نكون قد حظينا بمعان جديدة


    وإن تأملنا فيما تقدم




    ظهر لنا أن الإعراب نفسه هو ضرب من ضروب الإيجاز في اللغة


    لأننا بالحركات نكتسب معانٍ جديدة


    دون أن نضطر لزيادة حجم الكلمة


    أو رفدها بمقاطع أخرى أو بأفعال مساعدة



    وهكذا هي لغتنا ... فما أجملها .. وما أغناها ..



      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 12:46 pm