ويقول أحمد شوقي يرثي جدته

ويقول أحمد شوقي يرثي جدته :

خلقنا للحياة وللممات ومن هذين كل الحادثات

ومن يولد يعش كان لم يمر خياله بالكائنات

ومهد المرء في أيدي الرواقي كنعش المرء بين النائحات

وما سلم الوليد من اشتكاء فهل يخلو المعمر من أذاة ؟

هي الدنيا ، قتال نحن فيه مقاصد للحسام وللقناه

وكل الناس مدفـوع إليه كما دفع الجبان إلي الثبات

نروع ما نروع ، ثم نرمي بسهم من يد المقدور آتي

صلاة الله يا (تمزار) تجزي ثراك عن التلاوة والصلاة

وعن تسعين عاماً كنت فيها مثال المحسنات الفضليات

برزت المؤمنات ، فقال كل : لعلك أنت أم المؤمنات

وكانت في الفضائل باقيات وأنت اليوم كل الباقيات

تبناك الملوك ، وكنت منهم بمنزلة البنين أو البنات

يظلون المناقب منك شتي ويؤوون التقي والصالحات

وما ملكوك في (سوق) ،ولكن لدي ظل القنا والمرهفات

عننت لهم (بمورة ) بنت عشر وسيف الموت في هام الكماه

فكنت لهم وللرحمن صيداً وواسطة لعقد المسلمات

تبعت محمداً من بعد عيسي لخيرك في سنيك الأوليات

فكان الوالدان هدي وتقوي وكان الولد هذي المعجزات

ولم لم تظهري في العرب إلا بأحمد كنت خير الوالدات

تجاوزت الولائد فاخرات إلي فخر القبائل واللغات

وأحكم من تحكم في يراع وأبلغ من تبلغ من دواة

وأبرإ من تبرأ من عداء وأنزه من تنزه من شمات

وأصون صائن لأخية عرضا ً وأحفظ حافظ عهد اللدات

وأقتل قاتل للدهر خبراُ وأصبر صابر للغاشيات

كأنني والزمان علي قتال مساجلة بميدان الحياة