[b]البلاغة والشعر في اللغه العربية[/b]

البلاغة والشعر

مقدمـــة
علم البلاغة من أَجَل العلوم شأنا وأبينها تبياناً إذا هو الكفيل بحقائق التنزيل وإفصاح دقائق التأويل، وعلم البلاغة وثيق الصلة بلغة الشعر لإيضاح معاني خفية في المصطلحات البلاغية. ولإخفاء لغة بلاغية في الأبيات الشعرية. ولإيضاح العلاقة الوثيقة بين الشعر والبلاغة نعرض بعض المحسنات البلاغية. ولإضفاء لغة بلاغية في الأبيات الشعرية. ولإيضاح العلاقة الوثيقة بين الشعر والبلاغة نعرض بعض المحسنات البلاغية في الشعر، لإظهار العلاقة بين الشعر والبلاغة.

التشبيه

التشبيه: في اللغة التمثيل، وهو مصدر مشتق من الفعل " شبه" يقال: شبهت هذا بهذا تشبيهاً أي مثَّلته به.
واصطلاحاً: الدلالة على مشاركة أمر لآخر في معنى ومثال قول من يخاطب الحجاج( ).
أسدٌ عليَّ وفي الحروب نعامة فنخاء تنفر من صغير الصافر
وأركانه أربعة أركان هي: المشبه، والمشبه به، ووجه الشبه، وأداة الشبه.
مثل قول الشاعر:
العمر مثل الضيف أو كالطيف ليس له إقامة
وأما طرفاه: إما حسياً، كما في تشبيه الخد بالورد، والغد بالرمح، والفيل بالجبل في المبصرات، والصوت الضعيف بالهمس في المسموعات. وإما عقلياً: كما في تشبيه العلم بالحياة، وإما مختلفان: كما في تشبيه المنية بالسبع أو بالعكس.
ومثال قول الشاعر:
وكأن محمر الشقيق إذا تصوب أو تصعــــد
أعلام يساقون نشر من على رامح من ذبر جد
ومثال العقلي كقول امرئ القيس:
ومسنونة رزق كأنياب أغوال
وقول القاضي التنوخي:
وكأن النجوم بين دجاها سنن لاح بينهم ابتداع
ويقسم طرفاً التشبيه من حيث تعددهما إلى أربعة أقسام:
[size=18]1-[/size] التشبيه الملفوف: وهو جمع كل طرف من طرفي التشبيه مع مثله نحو:
ثغر وضد ونهد واختضاب يد كالطلع والورد والرمان والبلح.
[size=18]2-[/size] التشبيه المفروق: وهو جمع كل مشبه مع ما شبه به نحو:
الخد ورد، والصدغ غالية والريق خمر، والثغر كالدر
ونحو :
بدت قمراً، ومالت خوط بان وفاحت عنبراً ورنت غزالاً

3- تشبيه التسويه: ومنه يتعدد المشبه وحده، في حين يبقى المشبه به مفرداً نحو( ):
شعر الحبيب وحالــي كلاهما كالليالــــــي
4- تشبيه الجمع: وفيه يتعدد المشبه به، ويبقى المشبه مفرداً نحو:
مرت بنا راد الضحى تحكي الغزالة والغزالا