بين الفصاحه والبلاغه

لقد اشطرط العلماءعددامن الشروط في الكلام البليغ منها ما يتصل بالفظ المفرد ومنها ما يتصل بالجمله المركبه على اننا ينبغي ان نوضح الفرق بين الفصاحه و البلاغه قبل الخوض في تلك الشروط وبثها
فالفصاحه :تطلق في اللغه على معان كثيره منها:البيان و الظهور
قال تعالى(واخي هارون هو افصح مني لسانا)
اي ابين مني منطقا واظهر مني قولا.
ويقال افصح الصبي في منطقه إذا ابان واظهر كلامه
وقالت العرب افصح الصبح إذا أضاء
وافصح الاعجمي إذا ابان بعد ان لم يكن يفصح ويبين
وفصح اللسان إذا عبر عما في نفسه واظهر على وجه الصواب دون الخطأ
والفصاحه:في الاصطلاح أهل المعاني هي الالفاظ البينه الظاهره المتبادله على الفهم والمائلوفه الاستعمال بين الكتب والشعراء
وتقع وصف للكلمه والكلام والمتكلم
كثيرون من العماء لم يفرقوا بين معنتى البلاغه والفصاحه وفي رايهم انهما تدلان على مقصود واحد فالابلاغ عما في النفوس هو الافصح وافصح عما في نفسه اعرب عنها وابان.
قال ابو هلال العسكري البلاغه من قولهم :بلغت الغايه إذا انتهيت إليها.ومبلغ الشي منتهاه والمبالغه في الشي
الانتهاء إلى غايته
فسمية البلاغه بلاغه لانها لاتنهي المعنى إلى قلب السامع فيفهمه وقال مشيرا إلى الصله بين البلاغه والفصاحه ...
فالفصاحه والبلاغه ترجمان إلى مرجع واحد وإن اختلف اصلهما لان كل واحد منهما إنما هو الابانه عن المعنى والاظهار له......................***