ARBTECH

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى اللغة العربية للكلية التقنية بجدة


    نبذه عن شعراء العصر الاموي>>مروان بن ابي حفصة

    avatar
    السبيعي@


    عدد المساهمات : 6
    نقاط : 18
    تاريخ التسجيل : 18/03/2010

    نبذه عن شعراء العصر الاموي>>مروان بن ابي حفصة Empty نبذه عن شعراء العصر الاموي>>مروان بن ابي حفصة

    مُساهمة  السبيعي@ الخميس مارس 18, 2010 7:27 pm

    -مولده ونسبه:
    شاعر مخضرم ، اسمه مروان بن سليمان بن أبي حفصة . ولد في اليمامة سنة خمسة ومئة للهجرة .كنيته أبو الهندام أو أبو الهندام ، ويكّنى أيضاً بأبي السمط، لأن السمط اسم لأحد أبنائه(1) ،كما جاء في قوله:
    أهْلا ًبطَيْـفٍ لِأُم السمطِ أَرقنا ونحن لاصدد منا ولاكتب
    ولقبه : ذو الكمرْ .أما نسبه فهو موضع خلاف بين الرواة الذين ترجموا له في أصله . فقد ذهب بعضهم إلى أن جدّه يزيد المكّنى بأبي حفصة كان طبيباًَ يهودياً ، أسلم على يد الخلفية عثمان بن عفّان ، وقيل على يد مروان بن الحكم .
    وادّعت قبيلة عكْـل العربية أن أبا حفصة ينتمي إليها ، وقد أجمع أهل اليمامة وغيرهم على صحة هذا الادعاء . إلا أن أبا حفصة نفسه لم يقرّلهم بذلك حتى في عهد عبد الملك بن مروان(2) حيث كان الانتماء العربي مدعاة فخر واعتزاز .
    كما أن حفيد أبي حفصة ، وهو محمد بن إدريس بن سليمان بن يحبى بن أبي حفصة ينكر زعم قبيلة عكْـل أن جده أبا حفصة منهم ، ويصرح بأنه من العجم ، كما جاء على لسانه :
    "إنه رجل من العجم من سبي فارس ، نشأ في عكْـل وهو صغير "(1) والأرجح أنه فارسي الأصل ، وكان من سبي اصطخر التي هاجمها المسلمون مرتين وأصابوا منها ماشاؤوا(2). وقد يكون أبو حفصة أحد ما أ أصابوه، فنشأ في قبيلة عكْـل وهو غلام ، ثم اشتراه عثمان بن عفّان وباعه فيم بعد إلى مروان بن الحكم.
    ولئن اختلف الروايات في نسب أبي حفصة ، فإنها قد أجمعت على أنه كان مولى لمروان بن الحكم.
    وقف أبو حفصة إلى جانب مولاء يوم الفتنة المعروف بيوم الدار الذي انتهى بمقتل عثمان بن عفّان.
    وقد أبلى أبو حفصة البلاء الحسن في ذلك اليوم ، ودعا رفاقه من المقاتلين إلى الصبر والثبات ،وعدم القبول بالصلح مع الخصرم . فقال :
    وّمَا قٌلْتُ يَوْمَ الدَّارِ لِلْقَوْمِ صَالِحُوا أَجَلْ لا ، وَلاَ اْخْتَرْتُ الْحَيَاة عَلَـى الْقَتْلِ
    وَلَكنِّني قَدْ قُلْـتُ لِلْقَوْمِ جَالِدُوا بِاَسْيَافِكُمْ لاَ يََخْلُصَنَّ إلى الْـكَهْلِ
    وقد جرح مروان بن الحكم في هذه المعركة ، فحمله أبو حفصة إلى دار امرأة من عنزة ، وضل يداويه حتى تماثل للشفاء فأعتقه مروان عرفاناًَ لجميله . وإلى ذلك يشير أبو حفصة بقوله:
    بَنُو مَرْوَانَ قَوْمٌ أَعْتَقُوني وَكُلُّ النَّاس ِ بَعْدُ لَهُمْ عَبيدُ
    وزاد مروان في تكريمه إذ نزل له عن أم ولد تدعى : سكّر اسمها حفصة ، فحضنها وكني بها.
    جاء في الأغاني:
    "فحفصة على هذا بنت مروان بن الحكم "(2).
    وفاته :
    إن طمع الشاعر بالمال قاده إلى تناسي هواه الأموي وإلى الإغراق في مديح خلفاء بني العباس والمجاهرة بالدفاع عن حقهم في الخلافة ، ومعارضته العلويين بشدة دون أن يفطن إلى ما ستكون ردة فعلهم عليه :
    لقد أحنق عليه العلويون وتربصوا به شراً سيما بعد قوله :
    أنى يكون وليس ذاك بكائن لبني البنات وراثة الأعمام
    ويذكر أن أحدهم ويدعى صالح بن عطية الأضجم قد عاهد الله على أن يقتل الشاعر انتقاماً منه لموقفه المعادي للعلويين . وقد استطاع أن يوهم مروان بصداقته وظل يلازمه طوال وقته مبدياً له كل لطف ومحبة حتى مرض الشاعر من حمى ألمت له ،فزاد مودته له وملازمته إياه وذات يوم خلا به وأمسك بعنقه ولم يتركه حتى قضى عليه ثم انبرى يتباكى مع أهله عليه ولم يفطنوا إلى فعلته وكانت وفاته زمن الخليفة الرشيد سنة 181هـ لما ورد عن إدريس بن سليمان بن أبي حفصة قوله (إن وفاة مروان كانت سنة 181هـ .
    بيد أن الجاحظ يحدد تاريخ وفاته بسنة 182هـ 798هـ وكذلك يقول المرزباني في معجمه :
    إن وفاة مروان كانت في شهر ربيع الأول سنة 182هـ وأنه دفن في مقابر نصر بن مالك الخزاعي وهي المعروفة بالمالكية .



    ما يلمعُ البرقُ إلاَّ حنَّ مغتربُ كأنه من دواعي شوقهِ وصبُ
    أهلاً بطيفٍ لأمَّ السمطِ أرقنا ونحن لا صددٌ منها ولاَ كثبُ
    ودي على ما عهدتهمْ في تجددهِ لا القلبُ عنكم بطولِ النأي ينقلبُ
    كفى القبائلَ معنٌ كلَّ معضلةٍ يحمى بها الدينُ أو يرعى بها الحسبُ
    كنزُ المحامدِ والتقوى دفاترهُ وليسَ منْ كنزهِ الأوراقُ والذهبُ
    أنتَ الشهابُ الذي يرمى العدوُّ بهِ فيستنيرُ وتخبو عندهُ الشهبُ
    بنو شريكٍ همُ القومُ الذين لهمْ في كلَّ يومٍ رهانٌ يحرزُ القصبُ
    إنَّ الفوارسٍ منْ شيبانَ قدْ عرفوا بالصدقِ إنْ نزلوا والموتِ إنْ ركبوا
    قدْ جربَ الناسُ قبلَ اليومِ أنهمُ أهلُ الحلومِ وأهلُ الشغبِ إنْ شغبوا
    قلْ للجوادِ الذي يسعى ليدركهُ أقصرْ فمالكَ إلاَّ الفوتُ والطلبُ

    لام في أم مالك عاذلاكا ولعمر الإله ما أنصفاكا
    وكلا عاذليك أصبح مما بك خلوا هواه غير هواكا
    عذلا في الهوى ولو حرباه أسعداَ إذ بكيت أو عذراكا
    كلما قلت بعض ذا اللوم قالا إن جهلاً بعد المشيب صباكا
    بث في الرأس حؤثه الشيب لما حان إبان حرثه فعلاكا
    فاسل عن أم مالك وانه قلباً طالما في طلابه عناكا
    أصبح الدهر بعد عشر وعشر وثلاثين حجة قد رماكا
    ما ترى البرق نحو قران إلا هاج شوقاً عليك فاستبكاكا
    قد نأتك التي هويت وشطت بعد قرب نواهم من نواكا
    وغدت فيهم أوانس بيض كعزاطي الظباء تعطو الأراكا
    كنت ترعى عهودهن وتعصى فيهواهن كل لاح لحاكا
    إذ تلاقى من الصبابة برحا وتجنب الهوى إذا ما دعاكا
    عد عن ذكرهن واذكر هماماً بقوى حبله عقدتَ قواكا
    أين لا اين مثل زائدة الخيرات إلا أبوه لا أين ذاكا
    بابن معن يفك كل اسير مسلم لا يبيت يرجو الفكاكا
    وبه يقعص الرئيس لدىالمو ت إذا اصطكت العوالي اصطكاكا
    مطري أغر تلقاه بالعرف قؤولا وللخنا تراكا
    من يوم جاره يكن مثل مارام بكفيه أن ينال السماكا
    إن معناً يحمي الثغور ويعطي ماله في العلا وأنت كذاكا
    لا يضر امرأ إذا نال وداً منك إلأأن يناله من سواكا
    ما عدا المجتدى أباكَ وما منْ راغبٍ ينتدبهِ إلا اجتداكا
    قد وفي البأسُ والندى لكَ بالعقدِ كمت قدْ وفيت إذ حالفاكا
    وأجاباك إذ دعوت بلبيكَ كما قد أجبتَ غذ دعواكا
    فهما دون من له تخلص الود وترعى إخاءه أخلواكا
    لستَ ما عشتَ والوفاءً سناءٌ بهما مخفراً ولنْ يخفراكا
    رفعت في ذرا المعالي قديماً فوق أيدي الملوك يداكا
    فبمعنٍ تسمو وزائدة الخير وعبد الإله كلٌّ نماكا
    زين ما قدموا تلف صعباً فس سلاليم مجدهم مرتقاكا
    أعصمتْ منكم نزار بحبل لم يريدوا بغيره استمساكا
    ورأبتم صدوعها بحلومٍ راجحات دفعن عنها الهلاكا
    فأرشدت معاً إليكم وقالت إنما يرأب الصدوغ أولاكا
    يئس الناس أن ينالوا قديماً في المعالي لسعيكم إدراكا
    إن معناً كما كساه أبوه عزة السابق الجواد إياكا
    كم به عارفاً يخالك إيا ة وطوراً يخاله إياكا
    بكَ منْ فضل بأسهِ يعرفُ البأس كما منْ نداه نداكا
    سبقَ الناسَ إذ جرى وصليتَ كما منْ أبيه جاءَ كذاكا
    دانياً منْ مدجى أبيه مداه مثل ما مداهُ أمسى مداكا
    ما جدا النيل نيلِ مصرَ إذا ما طم آذيه كبعضِ مداكا
    زاد نعمى أبي الوليد تمتماً فضل ما كان منْ جدى نعماكا
    سخطكَ الحتف حين تسخط والغنمُ إذا ما رضيتَ يوماً رضاكا
    كل ذي طاعةٍ من الناسِ يرجو كَ كما كل مجرمٍ يخشاكا





    :ان الشمي يومَ أصيبَ معنٌ من الإظلام ملبسةٌ جلالاَ
    هو الجبل الذي كانت نزارٌ تهد منَ العدو به الجبالاَ
    وعطلتِ الثغور لفقد وأرثتها مصيبتهُ المجللةُ اختلالا
    وظل الشام يرجع جانباه لركن العز حين وهي فمالا
    وكادت من تهامة كا أرضٍ ومنْ نجد تزول غداة زالا
    فإن يعل البلاد له خشوعٌ فقد كانت تطول بهِ اختيالاَ
    أصاب الموت يومَ اصابَ معناً منَ الأحياءِ أكرمهمْ فعالاَ
    وكانَ الناسُ كلهم لمعنٍ إلى أن زار حفرتهُ عيالا
    ولم يكُ طالٌ للعرف ينوي إلى غير ابن زائدة ارتحالا
    مضى من كان يحمل كل ثقلٍ ويسبق فضل نائله السؤلا
    وما عند الوفود لمثل معن ولا حطوا بساحته الرحالا
    ولا بلغت أكف ذوي العطايا يميناً منْ يديه ولا شمالاَ
    وما كانت تجف له حياضٌ منَ المعروف مترعةٌ سجالاَ
    لأبيض لا يعدُّ المال حتى يعم به بغاةَ الخير مالا
    فلبيتَ الشامتين بهِ فدوه وليت العمر مد له فطالا
    ولمْ يكُ كنزه ذهباً ولكنْ سيوفَ الهندِ ةالحلقَ المذالا
    وذابلة منَ الخطى سمراً ترى فيهن ليناً ةاعتالاَ
    وذخراً منْ محامد باقياتٍ وفضل تقى بهِ التفضيلَ نالاَ
    لئن أمستْ رويداً قدْ أذيلت جياداً كانَ يكرهُ أنْ تذالاَ

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 19, 2024 11:47 am