3boOOodi
أبودلامة والمهدي
دخل أبودلامة على المهدي وهو يبكي ، فقال المهدي لأبي دلامة : ما لك ؟ قال أبودلامة : ماتت أم دلامة
فأمر له بثياب وطـيب ودنانير وخرج .فدخلت أم دلامة على الخيزرانة زوجة المهدي ، فأعلمتها أن أبا دلامة
مات ، فأعطتها مثل ذلك وخرجت .
فلما التقى المهدي الخيزرانه وتذكرا الأمر ، عرفا حيلة أبي دلامة ، فجعلا يضحكان لذلك متعجبين من صنيعهما .
:::
((كثيراً من يسمع بالمثل المعروف (رجع بخفي حنين) والخف هو النعال أعزكم الله))
رجع بخفي حنين
كـان حـنين إسـكافياً ذا شـهرة مـن أهـل الحـيرة ، فسـاومه أعـرابي عـلى خـفين ، وأغـلظ لـه فـي القـول
حتى أغضبه ، فكتم حنين غيظه ، وسكت ، وعزم على الانتقام منه ، ولما حـان موعـد رجـوع الأعـرابي
سبقه حـنين إلى الطـريق ، فألقى أحـد خفيه فيه ، ثم سـار قـليلاً ، وألـقى الخـف الأخر ، واختبأ بعـيداً ينظر
مايفعل الأعرابي ، ومر الأعرابي بأحد الخفين ، فقـال : ما أشبـه هذا الـخف بخف حـنـين ! ولو كان معه
الأخر لأخذتهما ، ونلت المبتـغى كله ، وتـركه ومـضى ، فـلما وجـد الأخـر نـدم على تركه الأول ، وعزم
على أن يعود ليأتي به ، فترك راحلته ومضى ، وكان حنين قد اختبأ ، وأضمر شراً ، فلما مضى الأعرابي
في طلب الأول ذهب حنين إلى الراحلة وما عليها ، فأخذها ، وأقبل الأعرابي على قومه وليس معه إلا
الخفان ، فقالوا له : ماذا جئت به من سفرك ؟ فقال : جئتكم بخفي حنين ، فذهبت مثلاً
:::
أبو رافع والمائتي دينار
حكـي أن امـرأة أبـي رافـع رأته فـي نومها بعد موته ، فقال لها : أتعرفين فلاناً الصيرفي ؟ قالت له :
نعم ، قال : فإن لي عليه مائتي دينار ، فلما انتبهت غدت إلى الصيرفي ، فأخبرته الخبر ، وسألته عن
المائتـي الديـنار ، فقال : -رحـم الله أبا رافـع - والله ماجـرت بينـي وبـينه مـعاملة قـط ، فأقـبلت إلى
مسجد المدينة فوجدت مشايخ من أل أبـي رافـع ، قالوا : ماكـان أبو رافع ليـكذب في نـوم ولا يقظة ،
قـربـي صـاحـبـك إلـى السـلـطان ، ونـحن نـشهد لـك علـيه .
فلـما علـم الـصيرفي عـزم الـقوم على الشـهادة لها ، وعلم أنهم إن شهدوا عليه لم يبرح حتى يؤديها ، قال
لهم : إن رأيتم أن تصلحوا بيني وبين هذه المرأة على ما ترونه ، قالوا : نعم ، الصلح خير ونعم الصلح
الشـطـر ، فأد إلـيها مـائة ديـنار مـن الـمائـتين ، فـقـال لـهم : أفـعل ولـكن اكـتبوا بـيني وبينها كتاباً يكون
وثيقة لي ، قالوا : وكيف هذه الوثيقة ؟ قال : تكتبون لي أن لا ترى أبا رابع في نومها مرة أخرى فيدعي
عـلـي بـغـير هـاتـين الـمائتـين .
:::
إن كان هذا هو اللحم فأين الهر ، وإن كان الهر فأين اللحم ؟
اشترى رجل يوماً ثلاث أقات لحم ، أخذها إلى بيته ثم ذهب إلى علمه ، فما كان من امرأته إلا أن
جـمعت ثـلاث نـساء من جـاراتها ، وأربـعة أطـفال من أطـفالهم ، وعمـلت لـهم مـأدبة بذلك اللحم .
فلما عاد زوجها في المسـاء وطلب العشاء وضعت أمامه طعاماً بدون لحم ، فقال لزوجته : إذا لم
يكن لديك وقت لطبخ اللـحم ، أما كان يمكنك أن تجعلي من هذا الطعام بضع قطع من اللحم تجعله
لذيذاً فأجابته : لقد منعني إذ بينما كنت مشغولة فإذا بـهرك الذي تحبه جاء فأكل جميع اللحم ، فنظر
الشيخ إلى الهر وقام مسرعاً فأحضر ميزاناً ليزن الهر ، فكان الهر وزنه ثلاث أقات تماماً ، عندها
قال لامـرأته : ياقليلة الإيـمان ، إذا كان الذي وزنته لحماً ، فأين الهر ؟! وإذا كان هذا هو الهر ،
فأين اللـحم ؟!
:::
شيخ إمام النحاة سيبويه
عرف عن عيسى بن عمر الثقفي - شيخ إمام النحاة سيبويه - ولعه وشغفه بالغريب ، وفي يوم من الأيام
سقط من على حـماره ، فتجمع الناس من حوله ، فقال لهم : (( مالكم تـكـأكـأتـم عـلـيْ كـتـكـأكـئـكـم على
ذي جـنـة ، افـرنقـعوا عـني ولا تـقربونـي )) .
أبودلامة والمهدي
دخل أبودلامة على المهدي وهو يبكي ، فقال المهدي لأبي دلامة : ما لك ؟ قال أبودلامة : ماتت أم دلامة
فأمر له بثياب وطـيب ودنانير وخرج .فدخلت أم دلامة على الخيزرانة زوجة المهدي ، فأعلمتها أن أبا دلامة
مات ، فأعطتها مثل ذلك وخرجت .
فلما التقى المهدي الخيزرانه وتذكرا الأمر ، عرفا حيلة أبي دلامة ، فجعلا يضحكان لذلك متعجبين من صنيعهما .
:::
((كثيراً من يسمع بالمثل المعروف (رجع بخفي حنين) والخف هو النعال أعزكم الله))
رجع بخفي حنين
كـان حـنين إسـكافياً ذا شـهرة مـن أهـل الحـيرة ، فسـاومه أعـرابي عـلى خـفين ، وأغـلظ لـه فـي القـول
حتى أغضبه ، فكتم حنين غيظه ، وسكت ، وعزم على الانتقام منه ، ولما حـان موعـد رجـوع الأعـرابي
سبقه حـنين إلى الطـريق ، فألقى أحـد خفيه فيه ، ثم سـار قـليلاً ، وألـقى الخـف الأخر ، واختبأ بعـيداً ينظر
مايفعل الأعرابي ، ومر الأعرابي بأحد الخفين ، فقـال : ما أشبـه هذا الـخف بخف حـنـين ! ولو كان معه
الأخر لأخذتهما ، ونلت المبتـغى كله ، وتـركه ومـضى ، فـلما وجـد الأخـر نـدم على تركه الأول ، وعزم
على أن يعود ليأتي به ، فترك راحلته ومضى ، وكان حنين قد اختبأ ، وأضمر شراً ، فلما مضى الأعرابي
في طلب الأول ذهب حنين إلى الراحلة وما عليها ، فأخذها ، وأقبل الأعرابي على قومه وليس معه إلا
الخفان ، فقالوا له : ماذا جئت به من سفرك ؟ فقال : جئتكم بخفي حنين ، فذهبت مثلاً
:::
أبو رافع والمائتي دينار
حكـي أن امـرأة أبـي رافـع رأته فـي نومها بعد موته ، فقال لها : أتعرفين فلاناً الصيرفي ؟ قالت له :
نعم ، قال : فإن لي عليه مائتي دينار ، فلما انتبهت غدت إلى الصيرفي ، فأخبرته الخبر ، وسألته عن
المائتـي الديـنار ، فقال : -رحـم الله أبا رافـع - والله ماجـرت بينـي وبـينه مـعاملة قـط ، فأقـبلت إلى
مسجد المدينة فوجدت مشايخ من أل أبـي رافـع ، قالوا : ماكـان أبو رافع ليـكذب في نـوم ولا يقظة ،
قـربـي صـاحـبـك إلـى السـلـطان ، ونـحن نـشهد لـك علـيه .
فلـما علـم الـصيرفي عـزم الـقوم على الشـهادة لها ، وعلم أنهم إن شهدوا عليه لم يبرح حتى يؤديها ، قال
لهم : إن رأيتم أن تصلحوا بيني وبين هذه المرأة على ما ترونه ، قالوا : نعم ، الصلح خير ونعم الصلح
الشـطـر ، فأد إلـيها مـائة ديـنار مـن الـمائـتين ، فـقـال لـهم : أفـعل ولـكن اكـتبوا بـيني وبينها كتاباً يكون
وثيقة لي ، قالوا : وكيف هذه الوثيقة ؟ قال : تكتبون لي أن لا ترى أبا رابع في نومها مرة أخرى فيدعي
عـلـي بـغـير هـاتـين الـمائتـين .
:::
إن كان هذا هو اللحم فأين الهر ، وإن كان الهر فأين اللحم ؟
اشترى رجل يوماً ثلاث أقات لحم ، أخذها إلى بيته ثم ذهب إلى علمه ، فما كان من امرأته إلا أن
جـمعت ثـلاث نـساء من جـاراتها ، وأربـعة أطـفال من أطـفالهم ، وعمـلت لـهم مـأدبة بذلك اللحم .
فلما عاد زوجها في المسـاء وطلب العشاء وضعت أمامه طعاماً بدون لحم ، فقال لزوجته : إذا لم
يكن لديك وقت لطبخ اللـحم ، أما كان يمكنك أن تجعلي من هذا الطعام بضع قطع من اللحم تجعله
لذيذاً فأجابته : لقد منعني إذ بينما كنت مشغولة فإذا بـهرك الذي تحبه جاء فأكل جميع اللحم ، فنظر
الشيخ إلى الهر وقام مسرعاً فأحضر ميزاناً ليزن الهر ، فكان الهر وزنه ثلاث أقات تماماً ، عندها
قال لامـرأته : ياقليلة الإيـمان ، إذا كان الذي وزنته لحماً ، فأين الهر ؟! وإذا كان هذا هو الهر ،
فأين اللـحم ؟!
:::
شيخ إمام النحاة سيبويه
عرف عن عيسى بن عمر الثقفي - شيخ إمام النحاة سيبويه - ولعه وشغفه بالغريب ، وفي يوم من الأيام
سقط من على حـماره ، فتجمع الناس من حوله ، فقال لهم : (( مالكم تـكـأكـأتـم عـلـيْ كـتـكـأكـئـكـم على
ذي جـنـة ، افـرنقـعوا عـني ولا تـقربونـي )) .