الرئيسية
قال الفرزدق يرثي بنيه :
تمني المستزيدة لي المنايا ، وهن وراء مرتقب الجدور
فلا وأبي لما أخشي ورائي من الأحداث والفزع الكبير
أجل علي مرزئة ، وأدني إلي يوم القيامه والنشور
من البقر الذين رزئت ، خلوا علي المضلعات من الأمور
أما ترضي عدية ،دون موتي بما في القلب من حزن الصدور
بأربعة رزئتهم ،وكأنوا أحب الميتين إلي ضميري
بني أصابهم قدر المنايا ، فهل منهن من أحد مجيري
دعاهم للمنية، فاستجابوا مدي الاجال من عدد الشهور
ولو كانوا بني جبل فماتوا لاصبح وهو مختشع الصخور
ولو ترضين مما قد لقينا لأنفسنا بقاصمة الظهور
رأيت القارعات كسرن منا عظاماً، كسرهن إلي جبور
فإن أباك كان كذاك يدعو علينا في القديم من الدهور
رزئنا غالباً وأباه كانا سماكي كل مهتلك فقير
ولو كان البكاء يرد شيئاً على الباكي بكيت علي صقوري
إذا حنت نوار تهيج مني حرارة مثل ملتهب السعير
حنين الوالهين، إذا ذكرنا فؤادينا، اللذين مع القبور
إذا بكيا حوارهما استحثت جناجن جلة الأجواف خور
بكين لشجوهن فهجن بركاً علي جزع لفاقدة ذكور
كأن تشرب العبرات منها هراقة شنتين علي بعير
كليل مهلهل ليلي، إذا ما تمني الطول ذو الليل القصير
يمانية، كأن شاميات رجحن بجانبيه عن الغؤور
كان الليل يحسبه علينا ضرار، أو يكر إلي نذور
كأن نجومه شؤل تثني لأدهم في مباركها عقير
وكيف بليلة لا نوم فيها، ولا ضوء لصاحبها منير
} ديوانه: 1/ 298{
تمني المستزيدة لي المنايا ، وهن وراء مرتقب الجدور
فلا وأبي لما أخشي ورائي من الأحداث والفزع الكبير
أجل علي مرزئة ، وأدني إلي يوم القيامه والنشور
من البقر الذين رزئت ، خلوا علي المضلعات من الأمور
أما ترضي عدية ،دون موتي بما في القلب من حزن الصدور
بأربعة رزئتهم ،وكأنوا أحب الميتين إلي ضميري
بني أصابهم قدر المنايا ، فهل منهن من أحد مجيري
دعاهم للمنية، فاستجابوا مدي الاجال من عدد الشهور
ولو كانوا بني جبل فماتوا لاصبح وهو مختشع الصخور
ولو ترضين مما قد لقينا لأنفسنا بقاصمة الظهور
رأيت القارعات كسرن منا عظاماً، كسرهن إلي جبور
فإن أباك كان كذاك يدعو علينا في القديم من الدهور
رزئنا غالباً وأباه كانا سماكي كل مهتلك فقير
ولو كان البكاء يرد شيئاً على الباكي بكيت علي صقوري
إذا حنت نوار تهيج مني حرارة مثل ملتهب السعير
حنين الوالهين، إذا ذكرنا فؤادينا، اللذين مع القبور
إذا بكيا حوارهما استحثت جناجن جلة الأجواف خور
بكين لشجوهن فهجن بركاً علي جزع لفاقدة ذكور
كأن تشرب العبرات منها هراقة شنتين علي بعير
كليل مهلهل ليلي، إذا ما تمني الطول ذو الليل القصير
يمانية، كأن شاميات رجحن بجانبيه عن الغؤور
كان الليل يحسبه علينا ضرار، أو يكر إلي نذور
كأن نجومه شؤل تثني لأدهم في مباركها عقير
وكيف بليلة لا نوم فيها، ولا ضوء لصاحبها منير
} ديوانه: 1/ 298{
