ARBTECH

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى اللغة العربية للكلية التقنية بجدة


    لغتنا العربية في حياتنا العصرية

    avatar
    عبدالله_سلامي


    عدد المساهمات : 10
    نقاط : 30
    تاريخ التسجيل : 13/03/2010
    العمر : 35

    لغتنا العربية في حياتنا العصرية Empty لغتنا العربية في حياتنا العصرية

    مُساهمة  عبدالله_سلامي الخميس مارس 18, 2010 4:30 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم



    لغتنا العربية في حياتنا العصرية



    اللغة العربية أقدم اللغات الحية فليس ثمة في العالم لغة محكيه أقدم منها اكتسبت اللغة العربية اسمها من الإعراب أو العروبة أي الفصاحة والوضوح والبيان



    من اجل ذلك سمى العرب أنفسهم عربا وسمو سائر الأمم عجما أي لا يفهم عنهم ما يقلون واللغات ثلاث طبقات :



    @ اللغات البائدة : وهي اللغات التي نسيت بذهاب الأقوام الذين كانوا يتكلمون بها .



    @ لغات بقي لنا منها ألفاظ وتراكيب وجمل متفرقة.



    @ لغات مهجورة ويسميها بعضهم لغات ميتة وهي اللغات التي ترك أهلها التكلم بها فظلت محفوظة في الكتب والمعابد كلغة قدماء الهنود .



    - اللغة العربية لغة معظمة وليس من الضروري أن نقول مقدسه لأنها لغة القرآن ولغة العبادة الإسلامية.



    يقول الإمام الشافعي في كتابه الرسالة :



    ( على كل مسلم أن يتعلم من لسان العربية ما بلغ جهده حتى ينطق بها الشهادتين )



    إذاً فإن : تعلم اللغة العربية وتكلمها جزاء من الدين .يقول ابن التيميه :

    ( إن فهم الكتاب والسنة واجب ولا يفهم إلا بالعربية فتعلم العربية واجب )



    وعلوم اللغة التي العربية تسمى العلوم الوسائل منها النحو والصرف والبلاغة .......الخ.

    - حينما يصف الله القرآن بالعربية بقوله تعالى :

    { وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً .... }طه113

    فسرت عروبته انه نزل بلغة العرب وليشرف اللغة العربية أن القرآن قد نزل بها وهي محفوظة كما حفظ القرآن وهي باقية كبقاء القرآن الكريم .



    لكن السؤال الذي يفكر فيه كل مسلم:* ماالذي جرى للغة العربية في عصرنا ؟

    اسمحوا لي بثقافة البسيط أن أتحدث عن هذا الموضوع عصرنا اليوم هو كما يسميه مؤسسي العولمة "عصر السرعة " عصر كل شيء فيه يجب أن يدرك بسرعة وإلا فاتك قطار العولمة هذا العصر بات يتعب الجميع ولا احد راضى عنه ومع مساوئه فهم يعيشونه ويسايرونه.



    أصبح هناك أخطار عده تحيط باللغة العربية عندما أتحدث عن اللغة, العربية لا أتحدث عنها كجزاء منفصل عن حياتنا اليومية فهي متواجدة معنا في كل لحظه من حياتنا ولا اخص دارسي اللغة العربية و متذويقيها ومبدعيها وإنما كل عربي نمى لسانه على اللغة العربية وينتسب إلى ديانة محمد صلى الله عليه وسلم ومن هذه الأخطار التي تهدد لغتنا الأم :



    - أولها :

    الخادمات غير العربيات وهي قضية باتت شائعة في بلادنا العربية فالخادمة لا تقوم فقط بأعمال المنزل وإنما أصبحت مربية للأطفال وهي تلقن أطفال هذه العائلة لغتها بغض النظر عن جنسيتها وهي خطر على أطفال سيصبحون شبانا وكما يقال في المثل :

    ( التعلم في الصغر كالنقش على الحجر فتترسخ في ذهنه هذه اللغة بدلا من أن نلقنه ونعلمه منذ صغره اللغة العربية ونزوده بها ونعلمه الآيات القصار حتى يكبر على محبة هذه اللغة ويدافع عنها عندما يحيط الخطر بها )



    - أما الخطر الثاني :

    هي المدارس الأجنبية المنتشرة في البلاد العربية التي يتعلم بها أبناء النخبة من أبناء العرب وهي لملكيات أجنبية يحاولون أن يقضوا على عروبتنا من خلال تدريس المناهج باللغات المتعددة فيغدو شبابنا لا يتكلم إلا بهذه اللغة حتى في حياته اليومية .



    - أما الخطر الثالث :

    فهي الشركات التجارية أقصد الشركات غير العربية بتمويليها وإنتاجها والتي يطمح كثير من شباب أمتنا أن يعمل بها لميزة المبلغ التي تدفعه مقابل جهود غير عادية يقدمها العامل فيها ويظن نفسه أنه هو الكاسب وهي ترفض اللغة العربية رفضا باتا ويكون تعدد اللغات هو شرطها الأساسي .



    - أما الخطر الرابع :

    فهو انتشار الجاليات غير العربية والتي تدخل في مجتمعنا وقد يكونون جيراني أو جيرانك ويتعايشون معنا و يفرضون عاداتهم وتقاليدهم ولهجتهم علينا وتدخل في لغتنا لا إراديا.



    أيضاً من الأخطار هو العولمة

    التي تنتشر في حياتنا من مواقع لا تعبر عن نفسها إلا باللغات المتعددة غير العربية أو الفضائيات التي تروج لنا الأغاني الغربية والأغاني العربية التي تقدم لمطرب يدعي بأن جنسيته العربية ويعتز بعروبته ولكنه يقدم فننا ذا إطار غربي في الكلمات والأفكار واللحن والأداء والعاملين فيها غربيون وعلى من يستمع له ولا يدرك ماذا يقول بغض النظر عن الشركيات الموجودة داخل عباراتها منها الظاهرة ومنها الخفية يحظرني الآن ما ينطبق على من يطرب لهذا المطرب قول أبي الطيب المتنبي :



    مغاني الشعب طيبا في المغاني

    بمنزلة الربيع من الزمان

    ولكن الفتى العربي فيها

    غريب الوجه واليد واللسان

    ترى هل اللغة العربية عاجزة عن مواكبة العصر؟

    الخلل هو في رأس الأمة في إرادة الأمة وإذا هانت أمة هانت لغتها و أصبح الآن من مظاهر العصرنة هو إدخال بعض الكلمات الأجنبية في كلام الشاب أو الشابة العربية .



    العولمة أصبحت سيف ذو حدين هي جيدة في أمور عدة في حياتنا فقد سهلت لنا أمور عدة ولكنها لا يمكن أن تفرض على العرب أن يهجو بلغات أخرى غريبة غير لغتهم فالأمة القوية لا يفرض عليها قرار .



    هل انقرض عقد اللغة العربية ؟

    لا وإنما بات من يهمهم أمر اللغة العربية قلة ولكن اللغة لا تنقرض ولا تزول لأنها كما قلت في البداية محفوظة بحفظ القرآن الكريم لكن هناك من يستخف باللغة العربية وهي لغتنا الأصلية وأيضا النظرة الاجتماعية المجحفة لمدرس اللغة العربية المتحدث باللغة العربية وعلى الرغم من أنه علم عظيم المضمون والفحوى إنه علم واسع وهي لغة متميزة لا عجب فهي التي اختارها الله لينزل بها كتابه المقدس ومن واجب الأمة أن لا تستهين بها وأن تعطيها حقها وأن تحافظ عليها ونحميها من أخطار العولمة ومن الأخطار الأخرى التي تحيط بها .



    والى المتحدثين باللغة العصرية فهي لغة مؤقتة وغير دائمة تزول بزوال هذه الأمة ولكن لغتنا باقية وإنما ليس بزوال أميها لأن هذه الأمة ستزول يوما ما ولكن لغتنا خالدة كما هو الكتاب الذي نزلت به خالدا كخالقه الخالد المخلد المحفوظ والحافظ معه لغته .



    ويبقى التقدير لمن يسعى لتعليم هذه اللغة وتلقينها لشبابنا العربي وأحب أن أختم مناقشتي هذه ببيت من الشعر للشاعر العربي المتنبي يشيد بدو وجلالة معلم اللغة العربية :

    فصيح متى ينطق تجد كل لفظة أصول البراعات التي تتفرع





    كُتب بواسطة الأديبة : أ . أبرار خلف الخضر


      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين أبريل 29, 2024 8:20 am