قال ابو العتاهية
أيْنَ القُرونُ الماضِيَةُ؟ = تَرَكُوا المَنازلَ خالِيَهْ
فَاسْتَبْدَلَتْ بِهمُ دِيا = رُهُمُ الرِّيَاحَ الهاوِيَهْ
وَتَشَتّتتْ عَنها الجُمو = عُ، وَفَارَقَتْها الغاشِيَهْ
فَإذا مَحَلٌّ لِلْوحُو = شِ، وللكِلابِ العاوِيَهْ
دَرَجُوا فَما أَبْقَتْ صُرُو = فُ الدَّهر مِنهم باقِيَهْ
لم يَبْقَ مِنْهُمْ بَعْدَهُمْ = إلاّ العِظامُ البالِيَهْ
والدَّهْرُ لا يَبْقى عَلَيْـ = ـهِ الشَّامِخَاتُ الرّاسيَهْ
يا عاشقَ الدّارِ التي = لَيْسَتْ لَهُ بمُؤَاتِيَهْ
أحْبَبْتُ دَاراً لم تَزَلْ = عن نَفْسها لَكَ ناهِيَهْ
أاُخَيَّ فَارْمِ محاسن الدُّ = نْيا بعين قَالِيَهْ
وَاعْصِ الهَوَى فما دَعا = كَ له، فَبِئْسَ الدّاعِيَهْ
أتَرَى شَبابَكَ عائداً = مِنْ بَعْدِ شَيْبِكَ ثانِيَهْ؟
يَا دَارُ ما لِعُقُولِنا = مسْرورةً بِكَ، راضِيَهْ؟
إنّا لَنَعْمُرُ فيكِ نا = حِيَةً وَنَتْرُكُ ناحِيَهْ
مَا نَرْعَوي لِلْحادِثا = تِ وَلاَ الخُطوبِ الجارِيَهْ
واللهُ لا تَخْفَى عَلَيـ = ـهِ من الخلائق خافيَهْ
عجباً لنا ولِجَهْلِنا= أنّ العقولَ لَواهِيَهْ
إنّ العُقولَ لَذاهِلا = تٌ غَافِلاتٌ لاهِيَهْ
أفَلا نَبِيعُ مَحَلَّةً = تَفْنَى، بِاُخرى باقِيهْ؟
نَصْبُو إلى دار الغرو = ر ونَحْنُ نَعْلَمُ ماهِيَهْ
مَنْ مُبلِغٌ عَنّي الإما = مَ نَصَائِحاً مُتَوَالِيَهْ؟
إنّي أرى الأسعارَ أســ = ــعارَ الرَّعيّةِ، غَالِيَهْ
وأرى المكاسِبَ نَزْرَةٌ = وأرَى الضرورةَ فَاشِيَهْ
وأرى اليتامَى والأرا= مِلَ في البيوتِ الخالِيَهْ
من بَيْنِ راج لم يَزَلْ = يَسْمُو إليكَ وَرَاجِيَهْ
يَرْجُونَ رِفْدَكَ كَيْ يَرَوْا = مِمّا لَقَوْهُ العَافيه
مَنْ يُرْتَجَى لِلنّاسِ غَيْــ = ـرُكَ للعُيونِ الباكِيَهْ؟
من للبطون الجائعا = ت وللجسوم العاريه؟
يا ابْنَ الخلائف لا فُقِدْ = تَ، ولا عَدِمت العافيهْ
إنّ الاُصولَ الطيبا = تِ لها فُروعٌ زاكِيَهْ
ألْقيتُ أخباراً إلَيــ = ـكَ، من الرعيّة شافِيَهْ
أيْنَ القُرونُ الماضِيَةُ؟ = تَرَكُوا المَنازلَ خالِيَهْ
فَاسْتَبْدَلَتْ بِهمُ دِيا = رُهُمُ الرِّيَاحَ الهاوِيَهْ
وَتَشَتّتتْ عَنها الجُمو = عُ، وَفَارَقَتْها الغاشِيَهْ
فَإذا مَحَلٌّ لِلْوحُو = شِ، وللكِلابِ العاوِيَهْ
دَرَجُوا فَما أَبْقَتْ صُرُو = فُ الدَّهر مِنهم باقِيَهْ
لم يَبْقَ مِنْهُمْ بَعْدَهُمْ = إلاّ العِظامُ البالِيَهْ
والدَّهْرُ لا يَبْقى عَلَيْـ = ـهِ الشَّامِخَاتُ الرّاسيَهْ
يا عاشقَ الدّارِ التي = لَيْسَتْ لَهُ بمُؤَاتِيَهْ
أحْبَبْتُ دَاراً لم تَزَلْ = عن نَفْسها لَكَ ناهِيَهْ
أاُخَيَّ فَارْمِ محاسن الدُّ = نْيا بعين قَالِيَهْ
وَاعْصِ الهَوَى فما دَعا = كَ له، فَبِئْسَ الدّاعِيَهْ
أتَرَى شَبابَكَ عائداً = مِنْ بَعْدِ شَيْبِكَ ثانِيَهْ؟
يَا دَارُ ما لِعُقُولِنا = مسْرورةً بِكَ، راضِيَهْ؟
إنّا لَنَعْمُرُ فيكِ نا = حِيَةً وَنَتْرُكُ ناحِيَهْ
مَا نَرْعَوي لِلْحادِثا = تِ وَلاَ الخُطوبِ الجارِيَهْ
واللهُ لا تَخْفَى عَلَيـ = ـهِ من الخلائق خافيَهْ
عجباً لنا ولِجَهْلِنا= أنّ العقولَ لَواهِيَهْ
إنّ العُقولَ لَذاهِلا = تٌ غَافِلاتٌ لاهِيَهْ
أفَلا نَبِيعُ مَحَلَّةً = تَفْنَى، بِاُخرى باقِيهْ؟
نَصْبُو إلى دار الغرو = ر ونَحْنُ نَعْلَمُ ماهِيَهْ
مَنْ مُبلِغٌ عَنّي الإما = مَ نَصَائِحاً مُتَوَالِيَهْ؟
إنّي أرى الأسعارَ أســ = ــعارَ الرَّعيّةِ، غَالِيَهْ
وأرى المكاسِبَ نَزْرَةٌ = وأرَى الضرورةَ فَاشِيَهْ
وأرى اليتامَى والأرا= مِلَ في البيوتِ الخالِيَهْ
من بَيْنِ راج لم يَزَلْ = يَسْمُو إليكَ وَرَاجِيَهْ
يَرْجُونَ رِفْدَكَ كَيْ يَرَوْا = مِمّا لَقَوْهُ العَافيه
مَنْ يُرْتَجَى لِلنّاسِ غَيْــ = ـرُكَ للعُيونِ الباكِيَهْ؟
من للبطون الجائعا = ت وللجسوم العاريه؟
يا ابْنَ الخلائف لا فُقِدْ = تَ، ولا عَدِمت العافيهْ
إنّ الاُصولَ الطيبا = تِ لها فُروعٌ زاكِيَهْ
ألْقيتُ أخباراً إلَيــ = ـكَ، من الرعيّة شافِيَهْ