من هجاء البحتري
قال يهجو الأحول كاتب أبي الصقر
دجالنا أحول من شؤمه = والناس دجالهم أعور
كلفه حاجاتك يقعد بها = مكلف بالبخل مستهتر
يعلو غريب القبح في وجهه = فيستوي المخبر والمنظر
وقال في ضرطة وهب
أنبل بوهب أنبل بضرطته = إذ صير الناس ذكرها سمرا
فكرما الذي ابتلاه بها = فكان مسكا فصيرته خرا
فاتفق القول من جميعهم = والفحص يبدي لأهله الخبرا
إن الذي حل عقد فقحته = إيداعها طول ليله الكمرا
وقال في صاحب الخراج بحلب
اعجب لظلم زماننا المتواتر = ولأول مما يريك وآخر
تالله أوخذ بالخراج وضيعتي = لحم يطرح في مخالب طائر
ويغلها قوم وأعطي خرجها = حكم لعمرك غير عدل ظاهر
صلى الإله على سدوم فلم يكن = في جنب قصتنا سدوم بجائر
أبلغ أبا العباس حيث أحل من = حلب مكان الغيث فينا الماطر
أتجور عن نظر لنا من بعد ما = سميت من نظر لنا بالناظر
ومنعتني الإنصاف منك ولم تكن = تأباه في بر ولا في فاجر
وقال يهجو الخزاز
الحمد لله على ما أرى = من قدر الله الذي يجري
ما كان ذا العالم من عالمي = يوما ولا ذا الدهر من دهري
يعترض الحرمان في مطلبي = ويحكم الخزار في شعري
وقال يهجو الحسن بن سهل
مجانيق شؤمك منصوبة = على آل وهب تثير الغبارا
صحبتهم حين نالوا الغنى = فكنت الهلاك وكنت الدمارا
إذا ما دلفت إلى نعمة = عصفت برونقها فاستطارا
يبيت عدوك مستأنسا = ويأبى صديقك إلا عثارا
نثرت الأخلاء نثر الجما = ن وأنفقتهم حين تموا بدارا
بلغت بأحمد أقصى الدجيـ = ـل فأمست مغانيه منه قفارا
وهرثمة مات لما رآك = من الخوف تبني عليه المنارا
كفيت الهلالي حرب العبا = د فقر وما كان يرجو قرارا
وجدناك أنبل منه صريعا = لدينا وأبعد منه مغارا
أخي من بني قطن لا يزا = ل يمير القبور ويخلي الديارا
إذا نعم القوم عاينه = تولين يهربن منه فرارا
وقال يهجو أحمد بن صالح وولده
نفقت نفوق الحمار الذكر = وبان ضراطك منا فمر
يقول الطبيب به فالج = فقلت كذبت ولكن قصر
وقد يتوقع موت الحما = ر إلا ببعض منايا الحمر
فقدنا يهودي قطربل = وما فقدناه بإحدى الكبر
عليج يدين بأن لا إلـ = ـه وأن لا قضاء وأن لا قدر
وشتامة لصحاب النبيـ = ـي يزجر عنهم فما ينزجر
إذا جحد الله والمرسليـ = ـن فكيف نعاتبه في عمر
وساور دجلة لولا الحيا = ء ليقطع جريتها بالبدر
فأين الخليفة عما أعد = وعما أفاد وعما ادخر
أيترك ما كان مستخفيا = فكيف بترك الذي قد ظهر
له خلف مثل غرز الجرا = د بعيدون من كل أمر يسر
أيعقوب أختار أم صالحا = وما فيهما من خيار لحر
وكنت وكانا كما قيل للـ = ـعبادي أي حماريك شر
على أن أدناهما سنخة = صغيرهما الفاحش المحتقر
هل ابن القماشية اليوم لي = مقيم على الذنب أم يعتذر
وهل يذكرن سرى أمه = بليل ودلجتها في السحر
وهل يعلمن بأني امرؤ = على ما يسوؤهم مقتدر
عصابة سوء تمادى بها = ضراط الحمير وخضم البقر
وما ساءني أنهم أصبحوا = من الخزي في دار شر وعر
وإن ابن عزرة مستعبر = يبكى على خلل قد دثر
فأهون علي بتلك الدمو = ع ترقرق في الخد أو تنحدر
لعل أبا الصقر يجلو بنا = ظلام الخطوب بيوم أغر
فتى رفعت بيته وائل = إلى حيث ترقى النجوم الزهر
قال يهجو الأحول كاتب أبي الصقر
دجالنا أحول من شؤمه = والناس دجالهم أعور
كلفه حاجاتك يقعد بها = مكلف بالبخل مستهتر
يعلو غريب القبح في وجهه = فيستوي المخبر والمنظر
وقال في ضرطة وهب
أنبل بوهب أنبل بضرطته = إذ صير الناس ذكرها سمرا
فكرما الذي ابتلاه بها = فكان مسكا فصيرته خرا
فاتفق القول من جميعهم = والفحص يبدي لأهله الخبرا
إن الذي حل عقد فقحته = إيداعها طول ليله الكمرا
وقال في صاحب الخراج بحلب
اعجب لظلم زماننا المتواتر = ولأول مما يريك وآخر
تالله أوخذ بالخراج وضيعتي = لحم يطرح في مخالب طائر
ويغلها قوم وأعطي خرجها = حكم لعمرك غير عدل ظاهر
صلى الإله على سدوم فلم يكن = في جنب قصتنا سدوم بجائر
أبلغ أبا العباس حيث أحل من = حلب مكان الغيث فينا الماطر
أتجور عن نظر لنا من بعد ما = سميت من نظر لنا بالناظر
ومنعتني الإنصاف منك ولم تكن = تأباه في بر ولا في فاجر
وقال يهجو الخزاز
الحمد لله على ما أرى = من قدر الله الذي يجري
ما كان ذا العالم من عالمي = يوما ولا ذا الدهر من دهري
يعترض الحرمان في مطلبي = ويحكم الخزار في شعري
وقال يهجو الحسن بن سهل
مجانيق شؤمك منصوبة = على آل وهب تثير الغبارا
صحبتهم حين نالوا الغنى = فكنت الهلاك وكنت الدمارا
إذا ما دلفت إلى نعمة = عصفت برونقها فاستطارا
يبيت عدوك مستأنسا = ويأبى صديقك إلا عثارا
نثرت الأخلاء نثر الجما = ن وأنفقتهم حين تموا بدارا
بلغت بأحمد أقصى الدجيـ = ـل فأمست مغانيه منه قفارا
وهرثمة مات لما رآك = من الخوف تبني عليه المنارا
كفيت الهلالي حرب العبا = د فقر وما كان يرجو قرارا
وجدناك أنبل منه صريعا = لدينا وأبعد منه مغارا
أخي من بني قطن لا يزا = ل يمير القبور ويخلي الديارا
إذا نعم القوم عاينه = تولين يهربن منه فرارا
وقال يهجو أحمد بن صالح وولده
نفقت نفوق الحمار الذكر = وبان ضراطك منا فمر
يقول الطبيب به فالج = فقلت كذبت ولكن قصر
وقد يتوقع موت الحما = ر إلا ببعض منايا الحمر
فقدنا يهودي قطربل = وما فقدناه بإحدى الكبر
عليج يدين بأن لا إلـ = ـه وأن لا قضاء وأن لا قدر
وشتامة لصحاب النبيـ = ـي يزجر عنهم فما ينزجر
إذا جحد الله والمرسليـ = ـن فكيف نعاتبه في عمر
وساور دجلة لولا الحيا = ء ليقطع جريتها بالبدر
فأين الخليفة عما أعد = وعما أفاد وعما ادخر
أيترك ما كان مستخفيا = فكيف بترك الذي قد ظهر
له خلف مثل غرز الجرا = د بعيدون من كل أمر يسر
أيعقوب أختار أم صالحا = وما فيهما من خيار لحر
وكنت وكانا كما قيل للـ = ـعبادي أي حماريك شر
على أن أدناهما سنخة = صغيرهما الفاحش المحتقر
هل ابن القماشية اليوم لي = مقيم على الذنب أم يعتذر
وهل يذكرن سرى أمه = بليل ودلجتها في السحر
وهل يعلمن بأني امرؤ = على ما يسوؤهم مقتدر
عصابة سوء تمادى بها = ضراط الحمير وخضم البقر
وما ساءني أنهم أصبحوا = من الخزي في دار شر وعر
وإن ابن عزرة مستعبر = يبكى على خلل قد دثر
فأهون علي بتلك الدمو = ع ترقرق في الخد أو تنحدر
لعل أبا الصقر يجلو بنا = ظلام الخطوب بيوم أغر
فتى رفعت بيته وائل = إلى حيث ترقى النجوم الزهر