من أبلغ القصائد في رثاء الولد قصيدة أبى الحسن التهامي في رثاء ابنه الصغير:
حكم المنية في البرية جاريِ
ما هذه الدنيا بــدارِ قرارِي
إني وُترت بصارم ذي رونقٍ
أعددته لطلابـــة الأوتـارِ
يا كوكباً ما كان أقصر عُمرَهُ
وكذاك عُمر كواكـب الأسحار ِ
وهلال أيامٍ مضى لم يستدر
بدراً ولم يمهل لوقــت سرارِ
عجل الخسوف عليه قبل أوانه
فمحاه قبل مـظنة الإبـــدارِ
واسُتل من أترابه ولِداتـــهِ
كالمقلة استـلت من الأســفارِ
فكأنّ قلبــــــــي قبرُهُ وكأنـــهّ
في طيّه سرٌ من الأســـرارِ
أشكو بعادك لي وأنت بموضعٍ
لولا الرّدى لسمعت فيه سراري
والشرق نحو الغرب أقرب شقة
كمن بعد تلك الخمسة الأشـبارِ
جاورت أعدائي وجاور ربّه
شتّان بين جواره وجـــواري