في ذكر البديع من الكلام
هل إعجاز القرآن لما تضمن من البديع? إن سأل سائل فقال: هل يمكن أن يعرف إعجاز القرآن من جهة ما يتضمنه من البديع? قيل: ذكر أهل الصنعة، ومن صنف في هذا المعنى، من صنعة البديع ألفاظاً نحن نذكرها، ثم نبين ما سألوا عنه، ليكون الكلام وارداً على أمر مبين مقرر، وباب مصور. -الاستعارة من البديع في القرآن ذكروا أن من البديع في القرآن: قوله عز ذكره " واخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ". وقوله: " وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلّيٌّ حكيم"، وقوله: " واشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً". وقوله: " وَآيَةٌ لَّهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ". وقوله: " أَوْ يأتيهم عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ". وقوله: " نُورٌ عَلَى نُورٍ". -البديع من الكلمات الجامعة وقد يكون البديع من الكلمات الجامعة الحكيمة كقوله: " وَلَكُم في في الْقِصَاصِ حَيَاةٌ". وفي الألفاظ الفصيحة كقوله: " فَلَمَّا اسْتَيْأَسُواْ مِنْهُ خَلَصُواْ نَجِيَّاً". وفي الألفاظ الالهية كقوله: " وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ"، وقوله: " وَمَا بِكُمْ من نعمة فَمِنَ اللَّه"، وقوله: " لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوُمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ". -من البديع من قول النبي ويذكرون من البديع من قول النبي صلى الله عليه وسلم : " خيرُ الناسِ رجلْ ممسك بعنان فرسه في سبيل الله كلما سمع هيعةً طار إليها"، وقوله: " ربنا تقبل توبتي واغسل حوبتي"، وقوله: " غلب عليكم داء الأمم قبلكم: الحسد والبغضاء، وهي الحالقة حالقة الدين لا حالقةُ الشعر"، وكقوله: " الناسُ كإبل مائةٍ لا تجد فيها راحلةً"، وكقوله " وهل يكبُّ الناسَ على مناخرهم في نار جهنم إلا حصائد ألسنتهم"، وكقوله: " إن مما يُنبت الرَّبيع ما يقتُلُ حبطاً أو يُلِمُّ". -من قول أبي بكر الصديق رضي الله عنه وكقول أبي بكر الصديق رضي الله عنه في كلام له قد نقلناه بعد هذا على وجهه وقوله لخالد بن الوليد: " احرصْ على الموت توهبْ لك الحياة"، وقوله: " فِرَّ من الشَرَفِ يتبعكَ الشرفُ". -من قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكرم وجهه في كتابه إلى ابن عباس وهو عامله على البصرة: " أرغب راغبهم واحلُلْ عُقْدَةَ الخوفِ عنهم"، وقوله: حين سئل عن قول النبي صلى الله عليه وسلم : " إنما قال ذلك والدين في قُلَّ فأما وقد اتسع نطاق الاسلام فكلُّ امرىءٍ وما اختار". وسأل علي رضي الله عنه بعض كبراء فارس عن أحمد ملوكهم عندهم فقال: " لأردشير فضيلةُ السبقِ غير أن أحمدهم أنوشروان، قال: فأي أخلاقه كان أغلب عليه? قال: الحلم والأناة. فقال علي رضي الله عنه: " هما تَوْأَمانِ يُنْتِجُهُما عُلُو الهِمّة". وقال: " قيمةُ كل امرىءٍ ما يُحسنُ"، وقال: " العلم قُفْلٌ ومفتاحه المسألة". -أقوال بديعة أخرى وكتب خالد بن الوليد إلى مرازبة فارس: " أما بعد فالحمد لله الذي قضَّ خَدَمتكم وفرَّقَ كلمتكم" والخدمة الحلقة المستديرة ولذلك قيل للخلاخيل خِدام. وقال الحجاج: " دلوني على رجل سمينِ الأمانة". ولما عقدت الرئاسة لعبد الله بن وهب الراسبي على الخوارج أرادوه على الكلام، فقال: " لا خير في الرأي الفطير" وقال: " دعوا الرأي يُغِبُّ". وقال أعرابي في شكر نعمة: " ذاك عُنْوانُ نِعمة الله عز وجل".
هل إعجاز القرآن لما تضمن من البديع? إن سأل سائل فقال: هل يمكن أن يعرف إعجاز القرآن من جهة ما يتضمنه من البديع? قيل: ذكر أهل الصنعة، ومن صنف في هذا المعنى، من صنعة البديع ألفاظاً نحن نذكرها، ثم نبين ما سألوا عنه، ليكون الكلام وارداً على أمر مبين مقرر، وباب مصور. -الاستعارة من البديع في القرآن ذكروا أن من البديع في القرآن: قوله عز ذكره " واخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ". وقوله: " وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلّيٌّ حكيم"، وقوله: " واشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً". وقوله: " وَآيَةٌ لَّهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ". وقوله: " أَوْ يأتيهم عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ". وقوله: " نُورٌ عَلَى نُورٍ". -البديع من الكلمات الجامعة وقد يكون البديع من الكلمات الجامعة الحكيمة كقوله: " وَلَكُم في في الْقِصَاصِ حَيَاةٌ". وفي الألفاظ الفصيحة كقوله: " فَلَمَّا اسْتَيْأَسُواْ مِنْهُ خَلَصُواْ نَجِيَّاً". وفي الألفاظ الالهية كقوله: " وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ"، وقوله: " وَمَا بِكُمْ من نعمة فَمِنَ اللَّه"، وقوله: " لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوُمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ". -من البديع من قول النبي ويذكرون من البديع من قول النبي صلى الله عليه وسلم : " خيرُ الناسِ رجلْ ممسك بعنان فرسه في سبيل الله كلما سمع هيعةً طار إليها"، وقوله: " ربنا تقبل توبتي واغسل حوبتي"، وقوله: " غلب عليكم داء الأمم قبلكم: الحسد والبغضاء، وهي الحالقة حالقة الدين لا حالقةُ الشعر"، وكقوله: " الناسُ كإبل مائةٍ لا تجد فيها راحلةً"، وكقوله " وهل يكبُّ الناسَ على مناخرهم في نار جهنم إلا حصائد ألسنتهم"، وكقوله: " إن مما يُنبت الرَّبيع ما يقتُلُ حبطاً أو يُلِمُّ". -من قول أبي بكر الصديق رضي الله عنه وكقول أبي بكر الصديق رضي الله عنه في كلام له قد نقلناه بعد هذا على وجهه وقوله لخالد بن الوليد: " احرصْ على الموت توهبْ لك الحياة"، وقوله: " فِرَّ من الشَرَفِ يتبعكَ الشرفُ". -من قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكرم وجهه في كتابه إلى ابن عباس وهو عامله على البصرة: " أرغب راغبهم واحلُلْ عُقْدَةَ الخوفِ عنهم"، وقوله: حين سئل عن قول النبي صلى الله عليه وسلم : " إنما قال ذلك والدين في قُلَّ فأما وقد اتسع نطاق الاسلام فكلُّ امرىءٍ وما اختار". وسأل علي رضي الله عنه بعض كبراء فارس عن أحمد ملوكهم عندهم فقال: " لأردشير فضيلةُ السبقِ غير أن أحمدهم أنوشروان، قال: فأي أخلاقه كان أغلب عليه? قال: الحلم والأناة. فقال علي رضي الله عنه: " هما تَوْأَمانِ يُنْتِجُهُما عُلُو الهِمّة". وقال: " قيمةُ كل امرىءٍ ما يُحسنُ"، وقال: " العلم قُفْلٌ ومفتاحه المسألة". -أقوال بديعة أخرى وكتب خالد بن الوليد إلى مرازبة فارس: " أما بعد فالحمد لله الذي قضَّ خَدَمتكم وفرَّقَ كلمتكم" والخدمة الحلقة المستديرة ولذلك قيل للخلاخيل خِدام. وقال الحجاج: " دلوني على رجل سمينِ الأمانة". ولما عقدت الرئاسة لعبد الله بن وهب الراسبي على الخوارج أرادوه على الكلام، فقال: " لا خير في الرأي الفطير" وقال: " دعوا الرأي يُغِبُّ". وقال أعرابي في شكر نعمة: " ذاك عُنْوانُ نِعمة الله عز وجل".