وقال متمم يرثي أخاه مالكاً وهي التي تسمي " أم المراثي"
لعمري وما دهري بتأبين هالك ولا جزع مما ألم فأوجعا
لقد غيب المنهال تحت ردائه فتي غير مبطان العشيات أروعا
ولا برما تهدي النساء لعرسه إذا االقشع من برد الشتاء تقعقعا
تراهكفصل السيف يهتز للندي إذا لم تجد عند امرئ السوء مطمعا
فعيني هلا تبكيان لمالك إذا هزت الريح الكنيف المرفعا
وأرملة تمشي بأشعث محثل كفرخ الحباري ريشة قد تمزعا
وما كان وقافاً إذا الخيل أجحمت ولا طالباً من خشية الموت مفزعا
ولا بكهام سيفه عن عدوه إذا هو لاقي حاسراً أو مقنعاً
أبي أصبر آيات أراها وأنني أري كل حبل بعد حبلك أقطعا
واني متي ما أدع باسمك لم تجب وكنت حرياً أن تجيب وتسمعا
تحيته مني وإن كان نائياً وأمسي تراباً فوقه الأرض بلقعا
فإن تكن الأيام فرقن بيننا فقد بان محموداً أخي حين ودعا
فعشنا بخير في الحياة وقلبنا أصاب المنايا رهط كسري وتبعا
وكنا كندماني جذيمة حقبة من الدهر حتي قيل: لن يتصدعا
فلما تفرقا كأني ومالكاً لطول اجتماع لم نبت ليلة معا
فما شارف حنت حنيناً ورجعت أنيناً فأبكي شجوها البرك أجمعا
ولا وجد أظآر ثلاث روائم رأين مجراً من حوار ومضرعا
بأوجد مني يوم قام بمالك مناد فصيح بالفراق فأسمعا
سقي الله أرضاً حلها قبر مالك ذهاب الغوادي المدجنات فأمرعا
} العقد الفريد: 3/205- 207{
لعمري وما دهري بتأبين هالك ولا جزع مما ألم فأوجعا
لقد غيب المنهال تحت ردائه فتي غير مبطان العشيات أروعا
ولا برما تهدي النساء لعرسه إذا االقشع من برد الشتاء تقعقعا
تراهكفصل السيف يهتز للندي إذا لم تجد عند امرئ السوء مطمعا
فعيني هلا تبكيان لمالك إذا هزت الريح الكنيف المرفعا
وأرملة تمشي بأشعث محثل كفرخ الحباري ريشة قد تمزعا
وما كان وقافاً إذا الخيل أجحمت ولا طالباً من خشية الموت مفزعا
ولا بكهام سيفه عن عدوه إذا هو لاقي حاسراً أو مقنعاً
أبي أصبر آيات أراها وأنني أري كل حبل بعد حبلك أقطعا
واني متي ما أدع باسمك لم تجب وكنت حرياً أن تجيب وتسمعا
تحيته مني وإن كان نائياً وأمسي تراباً فوقه الأرض بلقعا
فإن تكن الأيام فرقن بيننا فقد بان محموداً أخي حين ودعا
فعشنا بخير في الحياة وقلبنا أصاب المنايا رهط كسري وتبعا
وكنا كندماني جذيمة حقبة من الدهر حتي قيل: لن يتصدعا
فلما تفرقا كأني ومالكاً لطول اجتماع لم نبت ليلة معا
فما شارف حنت حنيناً ورجعت أنيناً فأبكي شجوها البرك أجمعا
ولا وجد أظآر ثلاث روائم رأين مجراً من حوار ومضرعا
بأوجد مني يوم قام بمالك مناد فصيح بالفراق فأسمعا
سقي الله أرضاً حلها قبر مالك ذهاب الغوادي المدجنات فأمرعا
} العقد الفريد: 3/205- 207{